- 266 زيارات
الصورة
شاب سعودي ، بدايات تُنبئ بالسعادة في وظيفة مرموقة وحياة مستقرة.
هناك تحققت أمنياته التي قد يعتبرها الكثير منا مقومات السعادة، ثم فجأة يأتي ذلك اليوم شاءت فيه إرادة الله أن يدخله في مرحلة جديدة خالفت تماماً كل توقعاته المستقبلية.
تعرض الشاب محمد لحادث سيارة غيّر مسار المستقبل ، سيارة إسعاف ضجيج شديد (ما الأمر؟ ماذا يجري حولي؟)
ثم أفاق ذلك الشاب مقعداً!
أمامه ذلك الكرسي المتحرك الذي بالكاد كان يراه في بعض القطاعات الصحية ، ماذا!
هل أنا المُقعد هل أنا حقاً من سيستخدمه الآن ، أنا !
هكذا القصة .. صراع شديد بين التقبل والاستسلام, بين التصديق والرفض, هل انتهت الرحلة ؟!
أبى ذلك الشاب أن تنته القصة هنا, نهض بقلب عظيم وعزيمة لا تنكسر قرر بطلنا أن يتقبل اختيار الله له من بين الملايين, أدرك أن الله ميّزه من بينهم ليحمل رسالة عجز معظمهم عن حملها.
إنها مرحلته الذهبية لا بل نقلته الذهبية، محمد الشريف هو من أنشأ برنامج مهارات استخدام الكرسي المتحرك ، وحصل على جائزة أفضل ممثل مسرحي خليجي، وأول شخص في الشرق الأوسط من ذوي الإعاقة يحصل على رخصة طيار في عام 2011 كما أنه مدرب دولي معتمد في الإلهام والتحفيز وتطوير الذات والحاصل على جائزة الشخص الأكثر إصرار في المملكة العربية السعودية من بين أكثر من 11 ألف منافس في عام 2015. وإنجازات متتالية لا تكفي السطور لسردها.
بطل تفخر بلادنا به ويعتز ويسعد كل مقعد وكل واحد منا بأمثاله ، أخيرًا صديقي القارئ
هي حكمة الله يأخذ منك شيئاً ليُغدقك ويبدلك بما يفوق توقعاتك فلا تيأس عندما تعترض طريقك صخرة ما فربما يكون ورائها شلالات من العطايا لا تجف أبداً .
بقلم فاطمة العربي