أخرى

 

طِفلي يُعانِي من صُعوبات تعلّم فَكيف أتعامل معه؟

عندما وصلت "أم هند" لمكتبي تشرح معاناتها مع طفلتها الجميلة التي تبلغ من العمر (10) أعوام بأنها تختلف عن بقية إخوتها وتُتعبها كثيرًا في ترغيبها بالمدرسة وإقناعها ببذل مجهود بالمذاكرة، وذكرت أنها لا تعرف أن تكتب إلا اسمها وكلمات معدودة وتتهرب دائمًا من تعلُم القراءة والكتابة، وتواصل.. لقد تعبت معها حتى أحضرت لها معلمة خاصة تنقذني مما أنا فيه وتحمل عني هذا الهم!

  كثيرًا ما يتمحور الخطاب الموجه لأصحاب الهمم حول ما يحتاجونه لتجاوز العقبات التي تواجههم، أو من باب تعداد ما يتم توفيره لهم من إمكانيات، أو المهارات التي يحتاجونها لتجاوز نظرة المجتمع الناقصة تجاههم، كل ذلك يخاطبهم بصفتهم ذوي إعاقة وليس بصفتهم أصحاب همم.

تشير كثير من الدراسات إلى أن العديد من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم لديهم مشكلات في تعلم الرياضيات، وعادة ما تبدأ هذه المشكلات منذ المرحلة الابتدائية وتستمر حتى المرحلـة الثانويـة، وربمـا بدايـة المرحلة الجامعية، كما يمتد تأثيرها إلى حياته اليومية والمهنية والعملية (مناع وآخرون، 2016). حيث يعتبر كل من التصنيف والعد والتسلسل ومعرفة الأرقام والخانات هي مهارات أساسية للاستعداد لتعلم الرياضيات لدى التلاميذ (أبونيان، 2012)