إعادة التأهيل

إعادة التأهيل 

الإعاقات الجسدية هي تذكير دائم بالسرطان وبالتالي تؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية والجنسية والعملية وبسبب هذه التفاعلات فإن الإعاقات الجسدية التي قد تبدو بسيطة نسبيًا تلعب دورًا مؤكدًا في التسبب بسرطان الثدي. توفر العلاجات الفيزيائية والمهنية التعليم والتقنيات لتقليل مجموعة متنوعة من الإعاقات الجسدية التي من الممكن أن تؤدي إلى تغيير كبير في المظهر وفي أنشطة الحياة اليومية في حال لم تتم معالجتها، يمكن للتقنيات البدنية والتعليمية أن تعزز الشعور بالسيطرة والعافية المرتبطين بتحسين الوظيفة والشكل الخارجي ولا ينبغي التقليل من قيمة هذه التقنيات كعامل في الشفاء الشامل والتكيف للناجين من سرطان الثدي.

تحديد الإعاقة

الإعاقة الجسدية والضعف الجسدي يزيدان من مخاوف الصحة العامة في الولايات المتحدة فبغض النظر عن التدريب أو الخلفية أو التخصص سيحتاج الأطباء الممارسون إلى التقييم والتعبير عن ضعف مرضاهم ولا يعد تحديد الإعاقة عادةً جزءًا من التعليم الطبي حيث أن في معظم الولايات لا يلزم تدريب أو شهادة رسمية للأطباء لإجراء هذه التقييمات، في المقابل يفتقر العديد من الأطباء إلى الخبرة أو التدريب في طرق تقييم الإعاقة وكيفية إجراء تقييم طبي مستقل وكيفية تقييم قدرة المريض على العودة إلى العمل أو كيفية تقييم الأنشطة التي يمكن للمريض القيام بها. يتم تحديد المصطلحات الشائعة بما في ذلك الإعاقة والضعف والعجز والتحسين الطبي الأقصى وتصنيف الضعف، ويتم تقديم الموارد اللازمة لإجراء تقييمات طبية مستقلة وتصنيفات للضعف كما يتم عرض أمثلة على تصنيفات الضعف مع سرد الحالة.

تقييم النتائج الصحية

مقاييس الإعاقة

غالبًا ما يتم قياس الإعاقة الجسدية الناجمة عن التهاب المفاصل الروماتويدي أو هشاشة العظام باستخدام استبيان التقييم الصحي – مؤشر الإعاقة الذي يغطي 20 بندًا لفحص مجالات مختلفة من الوظائف اليومية، يصنف المرضى كل عنصر على مقياس من 0 إلى 3 حيث يمثل رقم 3 أعلى درجة من الإعاقة، يتم الحصول على الدرجات لكل مجال ثم يتم تجميعها للحصول على مجموع النقاط المعبر عنها بنفس المقياس من 0 إلى 3 ويتم تعديل النتائج إلى حالة صحية أسوأ (2\3) في حال وجود دعم لإكمال المهمة. تقوم المقاييس أو المقاييس الفرعية الأخرى بتقييم الوظيفة الجسدية مثل مقياس قياس تأثير التهاب المفاصل بالإضافة إلى المقاييس ذات البؤر الأكثر تحديدًا مثل مؤشر التهاب المفاصل والذي يشيع استخدامه في التهاب مفاصل الورك والركبة ومؤشر التهاب المفاصل الأسترالي الكندي لهشاشة العظام في اليد. 

التعافي

التعافي الفردي والعائلي والاجتماعي

 يرتبط تعافي المجتمع ارتباطًا وثيقًا بالصحة البدنية والعقلية لأفراده وأُسره وفئاته الاجتماعية، حتى لو تم إصلاح كل مبنى وبنية تحتية ومنزل فسيظل المجتمع يعاني ما لم تتم تلبية احتياجاته الاجتماعية وفي حين أن هذه الحاجة حاضرة بعد أي كارثة فإن درجة الحاجة تتزايد بشكل تدريجي مع عدد الجرحى والقتلى فغالبًا ما يتطلب التعافي الاجتماعي من حالات الطوارئ الإنسانية المعقدة اهتمامًا كبيرًا حيث من المحتمل أيضًا حدوث انهيار كامل للأمن. 

جميع الأشخاص في المنطقة المصابة سيواجهون قدرًا معينًا من التوتر والقلق العاطفي بغض النظر عن مستوى الإصابة أو الخسارة المتكبدة، الكوارث مرهقة ومثيرة للقلق لأنها تجبر الناس على مواجهة نقاط ضعفهم وقد تحطم أي افتراضات لدى الناس حول قدرتهم على تجنب الكارثة، هؤلاء المصابون ومن فقدوا أفرادًا من الأسرة والأصدقاء أو فقدوا وظيفةً أو ممتلكاتٍ خاصة خاضوا هذه التجربة بدرجةٍ أكبر فقد تعطلت حيواتهم واُنتزعت وبدا مستقبلهم فجأةً مجهول المصير وقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال معرضون بشكل خاص للضيق العاطفي. 

يمكن أن يؤدي الألم العاطفي والمعاناة والخسارة أثناء وبعد الكوارث إلى مشاكل نفسية واجتماعية بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة وفي الحالات الشديدة يُظهر الضحايا الذين يتعاملون مع آثار الكارثة مجموعة واسعة من ردود الفعل معظمها طبيعي في ضوء الظروف المحيطة بهم وغالبية هؤلاء الضحايا (بما في ذلك المستجيبون الأوائل) يفشلون في اعتبار أنفسهم بحاجة إلى خدمات الصحة العقلية وبالتالي من غير المرجح أن يطلبوها لذا يجب إنشاء كادر من المستشارين وبرنامج توعية مجتمعي لضمان توفر المساعدة ولضمان جعل الضحايا يعرفون لماذا وكيف يحصلون على المساعدة

ترجمة: اثير الغاشم