بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
بفضل الله أتيحت لي الفرصة للتحدث عن بعض ما في داخلي تجاه المجتمع بشكل عام وتجاه أحبتي من ذوي الاحتياجات الخاصة الفئة الغالية على المجتمع، هذه الفئة التي أنتمي إليها.
أولًا: نحمد الله على جميع أحوالنا وأن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، فالحمد لله على كل حال فالرضا بما قسمه الله والصبر هما من أساسيات الحياة وأجرها عظيم عند الله سبحانه وتعالى.
ثانيًا: نحن في بلدٍ معطاء وقيادتنا الرشيدة جعلت اهتمامها لتوفير جميع الاحتياجات وتوفير سبل الراحة لجميع افراد المجتمع بجميع شرائحه وخصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصة.
نحن في هذا البلد خصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصة نعيش في منتهى الرفاهية من تجهيزات في الأماكن العامة من تسهيلات في المطارات والقطارات والتنقل والمواصلات بشكل عام، ناهيك عن الأمور المادية من خصومات في الكثير من الاحتياجات سواءً في تذاكر السفر أو غيرها من برامج التسكين أو القروض الحكومية التي ممكن الاستفادة منها بدون فوائد، كما أن هناك تسهيلات فيما يخص الحج والعمرة وهنالك العديد من المميزات والتسهيلات والرفاهية التي نعيشها لا توجد في أي بلد آخر، ومن خلال التطور الذي تشهده بلادي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد صاحب الرؤية الطموحة 2030 التي أدهشت العالم وتسابق الزمن ونعيش الآن في بداية شُعاع نورها وأول نتائجها على جميع الأصعدة جعلت لنا حلول رقمية في جميع الاحتياجات، فمثلًا فالسابق كانت خصومات الطيران لابد أن يتم الاجراء حضوريًا في المبنى الرئيسي للخطوط السعودية لكن الآن مع التحول الرقمي بإمكانك إصدار تذاكر الطيران المخفضة عن طريق هاتك الجوال دون الحاجة مكاتب الطيران وهذا مثال بسيط. وهناك العديد من المميزات والخدمات التي تستوجب علينا الشكر والامتنان لله عز وجل ولقيادتنا الرشيدة.
ثالثًا: أتحدث بصفتي من ذوي الإعاقة ومن واقع تجربة، أنصح كل انسان من هذه الفئة الغالية بعدم الاستعطاف أو جعل الإعاقة وسيلة للوصول لغاية معينة ومن ثم تخسر قيمة نفسك وثقتك في نفسك.
رابعًا: أنصح أولياء الأمور بالصبر واحتساب الأجر وتعزيز الثقة في ابنائكم ودعمهم النفسي والمعنوي ومحاولة ان تزرع فيهم الاعتماد وعدم الاتكالية.
وأخيرًا وصيتي لك، تصالح من نفسك ولا تجعل أي سقف لطموحاتك واجعل من نفسك الرقم الصعب.
تحياتي/معاذ العليان
