شخص يرتدي سماعة لضعاف السمع

 

يُعدّ السمع من أهم الحواس التي تربطنا بالعالم من حولنا، فهو بوابة لفهم اللغة، والتواصل مع الآخرين، والاستمتاع بالموسيقى والأصوات الطبيعية. لكن ماذا لو فقدنا هذا الحسّ أو واجهنا صعوبة في استخدامه؟ هنا تأتي الإعاقة السمعية لتُلقي بظلالها على حياة العديد من الأفراد، مُسبّبةً تحدياتٍ جمةً على مختلف الأصعدة.

 

الأعراض:

تتنوّع أعراض الإعاقة السمعية وتختلف شدتها من شخص لآخر، وتشمل بعض الأعراض الشائعة:

  • صعوبة سماع الأصوات الخافتة أو البعيدة.
  • الإحساس بأنّ الأصوات مُشوّشة أو غير واضحة.
  • زيادة صعوبة فهم الكلام في البيئات الضوضائية.
  • الشعور بالتعب أو الإرهاق من بذل الجهد لفهم الكلام.
  • الانزعاج من الأصوات العالية.

 

الأسباب:

تتنوع أسباب الإعاقة السمعية وتختلف باختلاف عمر الفرد، وتشمل بعض الأسباب الشائعة:

  • الأسباب الوراثية: تلعب العوامل الوراثية دورًا هامًا في بعض حالات الإعاقة السمعية.
  • العدوى: تُعدّ بعض الأمراض المعدية، مثل الحصبة الألمانية، من أسباب الإعاقة السمعية، خاصةً إذا أصيبت بها الأمّ أثناء الحمل.
  • التعرض للأصوات العالية: يمكن أن يؤدي التعرض الطويل للأصوات العالية، مثل أصوات العمل أو الموسيقى الصاخبة، إلى تلف خلايا الأذن الداخلية وفقدان السمع.
  • بعض الأدوية: قد تُسبب بعض الأدوية، مثل بعض المضادات الحيوية، تلفًا في الأذن الداخلية وفقدان السمع.
  • التقدم في السن: مع تقدّم العمر، تصبح خلايا الأذن الداخلية أقل كفاءة، ممّا قد يؤدي إلى ضعف السمع.

 

المضاعفات:

يمكن أن تُؤدّي الإعاقة السمعية إلى العديد من المضاعفات، منها:

  • صعوبات في التعلّم والتواصل.
  • مشكلات سلوكية وعاطفية.
  • العزلة الاجتماعية.
  • فقدان الوظيفة.
  • الاكتئاب.

 

عوامل الخطر:

هناك بعض العوامل التي تُزيد من خطر الإصابة بالإعاقة السمعية، منها:

  • التاريخ العائلي للإعاقة السمعية.
  • الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
  • التعرض للأدوية أو المواد السامة أثناء الحمل.
  • التعرض للأصوات العالية.

 

التشخيص:

يعتمد تشخيص الإعاقة السمعية على إجراء فحص سمعي شامل، والذي قد يتضمن اختبارات مختلفة لتقييم قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة.

 

متى تزور الطبيب؟

يُنصح بزيارة الطبيب إذا واجهت أيًا من أعراض الإعاقة السمعية، مثل صعوبة سماع الأصوات أو فهم الكلام.

 

العلاج:

يعتمد علاج الإعاقة السمعية على شدتها وسببها، وتشمل بعض خيارات العلاج:

  • الأجهزة السمعية: تُساعد هذه الأجهزة على تكبير الأصوات وتحسين قدرة الفرد على السماع.
  • زراعة القوقعة: تُستخدم هذه الجراحة في الحالات الشديدة من فقدان السمع، حيث يتمّ زرع جهازٍ داخليٍّ يُساعد على تحفيز العصب السمعي.
  • العلاجات السمعية والتأهيلية: تُساعد هذه العلاجات على تحسين مهارات التواصل وفهم اللغة.

 

لا تُعدّ الإعاقة السمعية نهاية العالم، فهناك العديد من الخيارات المتاحة لمساعدة الأفراد الذين يعانون من هذه الإعاقة على عيش حياةٍ طبيعيةٍ وإنتاجية. من المهمّ التوعية بهذه الإعاقة وكسر الحواجز المجتمعية التي تواجهها.

 

المصادر:

معلومات الكاتب: Rimas_Alsahli

اترك لنا تعليق