تعتبر وظيفة الإبصار من الوظائف المهمة للكائن الحي ويشعر الفرد بقيمتها حين تتعطل القدرة على الرؤيا لديه لسبب ما وهذا ما نطلق عليه الإعاقة البصرية، وتمثل على أنها حالة يفقد الفرد فيها المقدرة على استخدام حاسة البصر بفاعلية بما يؤثر سلباً في أدائه ونموه، وهو عجز أو ضعف في الجهاز البصري، وتأتي الإعاقة على درجات متفاوتة درجات مختلفة حيث توجد الإعاقة البصرية الشديدة وهي حالة يكون بها نظر الشخص محدود أما الإعاقة البصرية الشديدة جدًا يجد الشخص المصاب بها صعوبة شديدة في الرؤية، وفي حالة شبه العمى يحدث اضطراب بصري لا يعتمد فيها على البصر أما العمى هو فقد القدرات البصرية كليًا وتتعدد أسباب الإعاقة البصرية ولكن يمكن تقسيمها لأسباب ما قبل الولادة وهي أسباب وراثية أو نتيجة أمراض تحملها الأم وأسباب أثناء الولادة تشمل أيضًا عوامل وراثية ومنها نقص الأكسجين والولادة المبكرة وأسباب ما بعد الولادة وتكون هذه الأسباب مكتسبة وغير وراثية ومن الأمثلة على ذلك انفصال الشبكية نتيجة لانفصال الشبكية عن جدار العين ينتج ثقب يسمح بتراكم السائل الموجود داخل العين مما يؤدي إلى انفصال الشبكية عن الأجزاء التي تتصل بها وأيضاً الماء الأسود (الجلوكوما) هي ارتفاع ضغط العين مما يؤدي إلى نقص الإمداد الدموي الذي يصل إلى الشبكية فتتلف الخلايا العصبية وتبدأ بطريقة تدريجية حيث تبدأ من أطراف الشبكية ثم تنتقل إلى مركزها وتسبب العمى يتم علاج الجلوكوما في الأطفال عن طريق التدخل الجراحي أما في الكبار عن طريق الأدوية، بالإضافة الماء الأبيض في هذه الحالة تصبح عدسة العين معتمة وتفقد خاصية الشفافية مما يؤدي إلى عدم القدرة على الرؤية، وأيضاً ضمور العصب البصري يحدث نتيجة العديد من الأسباب مثل الالتهابات والحوادث والأورام ونقص الأكسجين وتعتمد الرؤية لدى الشخص في هذه الحالة على درجة التلف، ويصيب غالبًا ضمور العصب البصري الشباب وقد يكون هذا المرض وراثيًا ، وأيضاً التليف خلف العدسة تنتج هذه الحالة عند إمداد الأطفال بالكثير من الأكسجين مما يؤدي إلى تلف الشبكية وتأثر الأوعية الدموية بذلك وقد يؤدي ذلك المرض إلى العمى ومن أسباب الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى الأسباب حيث الحول تحتوي العين فيها على عضلات تتحكم بحركتها في الاتجاهات المختلفة ويجب تحرك العينين معًا حتى يتم دمج الصورة في المخ لكي تظهر صورة واحدة واضحة كالتي نراها عند ضمور إحدى العضلات فبالتالي لن تتحرك العينين معًا وفي حالة عدم علاجها يصيب تلك العين الكسل ويعيش الفرد بعين واحدة فقط قد يحدث الحول أيضًا في كلتا العينين حيث يتجهان إلى الداخل ناحية الأنف غالبًا وفي بعض الأحيان تتجه إلى الخارج، وأيضاً القصور في الأنسجة وهو مرض يتصف ببروز حدقة العين وتلف في مختلف أجزاء العين ويحدث ضعف في حدة البصر وحساسية تجاه الضوء ومن ضمن الأسباب أيضاً أخطاء الانكسار وتتكون من حالتين الحالة الأولى وهي طول النظر والأخرى وهي قصر النظر وطول النظر يحدث نتيجة قصر مقلة العين فتتكون الصورة خلف الشبكية وبذلك لا يمكن رؤية الأشياء القريبة أما الأشياء البعيدة فيمكن رؤيتها بشكل واضح ويمكن تصحيحه عن طريق استخدام النظارات اما في حالة قصر النظر تتكون الصورة أمام الشبكية وليس عليها نتيجة طول مقلة العين ويمكن رؤية الأشياء القريبة بوضوح أما تكمن المشكلة في رؤية الأشياء البعيدة ويتم تصحيحه أيضًا عن طريق النظارات، والتهاب القرنية تتكون سحابة تغطي القرنية ويعاني الشخص المصاب بها من ألم شديد وحساسية تجاه الضوء ويحدث التهاب القرنية نتيجة الفيروسات او البكتريا وقد يحدث بسبب نقص فيتامين المرض يشمل كلتا العينين، وهناك بعض المؤشرات والأعراض التي تظهر وتدل على وجود مشاكل في الرؤية، مثل احمرار العينين وفركها بشكل مستمر وإدماع العينين بغزارة، وتكرار رمش العين أو وجود مشاكل واضحة بالعين والشعور بالتعب أثناء القراءة ومشاكل في التمييز بين الألوان وعدم الرؤية الواضحة في الإضاءة العادية، ويتم التشخيص من خلال استخدام لوحة سنلن وهي عبارة عن ثمانية مجموعات من الحروف ويطلب من الشخص تحديد اتجاه فتحة الحرف من على مسافة ستة أمتار ويوجد أيضًا مقياس فروستج للإدراك البصري وهو يختبر تأزر العين مع الحركة والشكل والأرضية واختبار ثبات الشكل والوضع في الفراغ، ومثل تمييز الانعكاسات وتعاقب الأشكال واختبار العقلات المكانية، ويقيس القدرة على تحليل بعض الأشكال التي تحتوي على زوايا وأطوال مختلفة.