الحمية الكيتونية لمرضى الشلل الدماغي

الحمية الكيتونية والشلل الدماغي

يعد العلاج التغذوي جزءًا أساسيًا من الخطة العلاجية لمريض الشلل الدماغي. وذلك لأن غالبية المصابين بالشلل الدماغي ( 93% ) يعانون من صعوبات في الهضم ومشاكل في التغذية نظرًا لضعف العضلات لديهم منها عضلات الوجه مما يُصعِّب عليهم المضغ والبلع ويؤدي إلى بطئ النمو وسوء التغذية.

لذا يجب الحرص على المتابعة مع أخصائي التغذية العلاجية لتحديد احتياجات المريض والطرق التي تساعد المريض في استهلاك حاجته اليومية من الغذاء.

من أنواع الحميات التي أثبتت الدراسات فاعليتها في تحسين نوبات الصرع لمريض الشلل الدماغي الذي يعاني من نوبات صرع متكررة هي الحمية الكيتونية.

• ماهي الحمية الكيتونية:

هي نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على استهلاك الدهون بنسبة عالية (90%)، والبروتين بنسبة متوسطة والتقليل من الكربوهيدرات لأقصى حد ممكن ( أقل من 15 جرام / اليوم ).

• آلية عمل الحمية الكيتونية:
• يستخدم جسم الإنسان ( الكربوهيدرات – الدهون – البروتين ) كمصادر للطاقة حيث تعد الكربوهيدرات المصدر الأساسي للطاقة ثم يليها الدهون ثم البروتين، في النظام الكيتوني يتم تقليل استهلاك الكربوهيدرات مما يؤدي إلى انخفاض ( الجلوكوز ) مما يدفع الجسم بواسطة (الكبد) إلى تكسير الدهون المخزنة في الجسم واستخدامها كمصدر للطاقة مما ينتج عنه ما يسمى بـ ( الأجسام الكيتونية ) التي تتراكم في الدم فيدخل الجسم في حالة ( Ketosis).
• يوفر الجلوكوز طاقة سريعة يمكن أن تعزز استثارة الخلايا العصبية وتسبب النوبات.
• عند تغيير مصدر طاقة الجسم إلى الأجسام الكيتونية، تكون الأعصاب أقل إثارة، مما يقلل من حدوث النوبات.

أثبت عدة دراسات أجريت على الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ممن لديهم نوبات صرع منتظمة، أن اتباع الحمية الكيتونية ساهم في تقليل حدوث نوبات الصرع بنسبة 50%.

ولكن، يجب استشارة أخصائي تغذية قبل اتباع الحمية للشخص المصاب بالشلل الدماغي، لأنه وبحسب المنظمة الأمريكية للصرع فقد تم تسجيل عدة تأثيرات جانبية مثل:

• الإمساك
• انخفاض السكر
• الجفاف
• اختلال توازن الأملاح في الجسم
• حصوات الكلى وغيرها.

الأغذية المسموحة والممنوعة عند اتباع الحمية الكيتونية: