الخصائص الاجتماعية: يتجنب الأطفال التوحديين التواصل البصري مع الآخرين كما يتصف بضعف في اللعب مع الأقران مما يؤدي إلى فشلهم في تطوير الصداقات وعدم القدرة على فهم مشاعر الآخرين، كما يشار إلى معاناة الأطفال التوحديين من القصور في الإدراك، فهم لا يدركون مشاعر الآخرين الخاصة أو أفكارهم وخططهم، ويجدون صعوبات في فهم معتقدات وعدم القدرة على التنبؤ بأفعال وأقوال الآخرين. وتصنف الصعوبات الاجتماعية التي يواجهونها إلى ثلاث مجموعات:
1- الانعزال الاجتماعي مثل الغضب والهروب وانحناء الظهر لتجنب الاحتكاك مع الأشخاص وقد يعود ذلك للحساسية الزائدة التي يعانون منها.
2- عدم المبالاة الاجتماعية: وتتضح بعدم المبادرة إلى إقامة علاقات مع الأشخاص الآخرين، وقد يعود ذلك إلى كمية مادة بيتا - أندروفين التي تزداد عند التفاعل الاجتماعي تشعر الفرد بالسعادة وهي موجودة عند التوحديين بشكل كبير.
3- السلوك غير الملائم اجتماعيا : ويتمثل بعدم القدرة على الاحتفاظ بالصداقات لفترات طويلة بسبب عدم إتقانهم للمهارات الاجتماعية وعدم احترامهم لقرارات المجموعة.
دور الأسرة في رعاية الطفل التوحدي :
هناك دور مهم للوالدين لأنهما متواجدان مع الطفل وقتا أكثر، وإن عملية تفهم الأسرة تقود إلى التقبل، وعلى الأسرة بذل جهود لتربية ولدها وتدريبه وعمل الوالدين في البيت مع الطفل التوحدي كجزء من البرنامج العلاجي وذلك من خلال التعاون مع المدرسة والمشاركة في بعض برامج الرعاية من خلال القيام بمهام داخل المدرسة.
إن أهمية الأسرة وأثرها العميق في ارتقاء شخصية الطفل التوحدي وعلى أهمية دور كل فرد من أفراد الأسرة في عملية النمو النفسي والاجتماعي والعقلي للطفل خاصة في سنواته الأولى.
كما أن علاقاته بأخوته لها أيضا تأثير في نمو شخصيته، فالعلاقات الأسرية تعمل على تطبيع الطفل فلها دور في تكوين شخصيته وأسلوب حياته وتوافقه النفسي.