تختلف نوع و كثافة و شكل الرعاية المقدمة للأشخاص بناء على عوامل عديدة منها (العمر، المستوى الإدراكي و اللغوي و الاجتماعي)، فبناءً على احتياجات الأشخاص المختلفة ترتسم شكل الرعاية المطلوبة.
وتتمحور رعاية و تعليم الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة على الجهد التعاوني الذي يعرف بالشراكة الأسرية، وهي اتفاقية بين المدرسة أو الجهة التي يدرس فيها الطالب مع الأسرة بهدف تنفيذ الخطة التعليمية واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الطالب بشكل مباشر
ولما للشراكة الأسرية و التعاون مع المدرسة تأثير على جودة و تحسين العملية التعليمية ، فإنه و من المهم معرفة الأسرة بحقوقها ومسؤولياتها تجاه هذه الشراكة مما ينتج عن ذلك شعور الأسرة بالراحة والاطمئنان.
ومن صور معرفة الأسرة بحقوقها من أجل شراكة ناجحة هي: إشعار الأسرة فيما يخص الطالب مثل نتائج التشخيص والتقييم ، والخطة التعليمية الفردية للطالب ، ومكان التدريس سواء كان بالفصل العام أو غرفة المصادر أو الفصول الخاصة وغيرها حسب احتياج الطالب، ومشاركة الأسرة في اتخاذ القرارات التي تحسن من مستوى التدخل المقدم للطالب، و تزويد الأسرة بالتدريبات اللازمة و التواصل الجيد والاحترام بين الأطراف والسرية.
ومن مسؤوليات الأسرة اتجاه هذه الشراكة: العلاقة الجيدة مع معلمين الطالب، ومشاركتهم المعلومات المهمة حول الطالب، ومراقبة تقدمه وأهداف التدريس، والانضمام إلى مجموعات الاسر لتبادل الخبرات.
وهنا نذكر عدد من التوصيات المقترحة لأسر الطلاب من أجل شراكة أسرية ناجحة:
1- معرفة إمكانيات الطالب والاعتراف بها مهما كان مستواه، وتعزيزه وتشجيعه عند إحراز أي نجاح، لتعزيز ثقته بنفسه.
2-بذل أقصى جهد ممكن في التدريب والتعليم على ممارسة المهارات اليومية الحياتية والمهارات الاكاديمية قدر المستطاع.
3-عدم تكليفه بأعمال تفوق فهمه أو إدراكه أو قدراته، حتى لا يصاب بالإحباط والشعور بالعجز.
4-التعرف بكل دقة ووضوح على طبيعة الإعاقة التي يعاني منها الطالب، حتى يمكن التعامل معها بالأسلوب المناسب والسليم.