طفل توحدي

یعنی تكرار السلوك نفسه بشكل مستمر بدون أن يشعر بالملل أو التعب، ومثال ذلك ما يقوم به بعض أطفال اضطراب طيف التوحد من رفرفة اليدين وتقليبها أمام العينين باستمرار دون هدف محدد أو معنى، وقد يستمر في تحريك جسمه إلى الأمام وإلي الخلف بشكل مستمر، أو يقوم ترديد بعض الكلمات عديمة المعنى بدون إدراك أو وعى لما يقوله أو أنه يقوم بحمل نفس اللعبة دائماً ويرميها إلى الأعلى ثم يمسكها ويرميها مرة أخرى وهكذا، وقد يقوم ببعض الحركات اللاإرادية غير المسيطر عليها مثل شد الذراعين أو الرأس أو المشى على أطراف الأصابع من أنماط السلوك التكراري وغير هادف الرفرفة بالأيدى، والمشى على أطراف الأصابع، والانشغال الكبير بأجزاء من الأدوات والأشياء مع استمرار في اللعب بها لمدة طويلة؛ مما يؤثر بشكل كبير على القبول الاجتماعى للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد، ويعوق ممارسة الحياة بفاعلية  ، كما تعرف أيضاً بأنها قيام الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد بالمقاومة والرفض لأى تغير في روتين حياتهم اليومية للأشياء أو الأفعال التي قد أعتادوا على فعلها؛ ولذا تظهر عدم الوظيفية للحركات التكرارية القهرية وغير المفيدة التي يؤديها هؤلاء الأطفال مثل رفرفة الأيدى، وسرعة حركة الأيدى المتكررة ويمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من السلوكيات النمطية التكرارية لدى اطفال التوحد:

 

النوع الأول: السلوكيات النمطية التكرارية ذات المستوى المنخفض  والتي تتضح بوضوح لدى أطفال اضطراب طيف التوحد والإعاقات التعليمية أو النمائية الشديدة، وتشمل هذه السلوكيات الحركات التكرارية ، وحالات خلل الحركة، واللعب المتكرر بالأشياء والحركات والصور النمطية التكرارية وسلوك إيذاء الذات المتكرر).

 

 

ويلاحظ أن الخلل الحركي وسلوك إيذاء الذات أقل ارتباطا باضطراب طيف التوحد، في حين أن الصور النمطية واللعب المتكرر بالأشياء تظهر بمعدلات أعلى لدى أطفال اضطراب طيف التوحد أكثر من غيرهم من باقي الأطفال، والتي تزداد لدى أطفال التوحد الأقل في معدلات الذكاء.

 

النوع الثاني:  السلوكيات التكرارية ذات المستوى الأعلى: والتي تظهر بصورة كبيرة لدى الأطفال الذين يعانون من الوسواس القهري، والتي تشتمل علي الاهتمامات المحدودة، والروتين الجامد والتعلق الشديد بالأشياء والتركيز على التماثل، واللغة التكرارية، والتي تزداد لدى أطفال التوحد الأكثر ذكاء.

 

 

النوع الثالث: توصلت دراسة بحثية قام بها إلى وجود نوع ثالث من السلوكيات التكرارية وهي المحرك أو العامل الحسى والذي يتضمن الإصرار على التشابه والتماثل. ويشير أن السلوكيات التكرارية تنقسم إلى ثلاث أنماط لدى اطفال اضطراب طيف التوحد قبل مرحلة دخول المدرسة، وهي السلوكيات الحسية والمقاومة (المقاومة للتغيير) والاهتمامات المحدودة.

 

 

https://jsu.journals.ekb.eg/article_292838_49e8589966f5181e663d3ce936336c58.pdf

 

 

 

معلومات الكاتب: Ibtisam AlQahtani

اترك لنا تعليق