التعليم حقّ للجميع، وذوو الإعاقة الحركيّة جزء أساسي من هذا الحق. لكن في الواقع، ما زال الكثير منهم يواجه تحديات كبيرة عند دخول المدارس أو الجامعات. فهل بيئتنا التعليمية جاهزة فعلًا لاستقبالهم ودعمهم؟
ما معنى دمج ذوي الإعاقة الحركية؟
الدمج يعني إشراك الطلاب ذوي الإعاقة الحركية في الفصول الدراسية العادية مع زملائهم، مع توفير ما يلزمهم من وسائل وأدوات مساعدة، ودعم أكاديمي يسهّل عملية تعلمهم.
أهم الصعوبات التي تعرقل الدمج:
1️⃣ غياب البنية التحتية المناسبة
-
مدارس بلا منحدرات للكراسي المتحركة.
-
نقص في المصاعد ودورات المياه المهيأة.
-
مداخل وقاعات لا تراعي سهولة حركة الطلاب.
2️⃣ نقص تدريب المعلمين
-
بعض المعلمين لا يملكون المهارات اللازمة للتعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة الحركية.
-
هذا يؤدي أحيانًا إلى فجوة في التواصل وفهم احتياجاتهم.
3️⃣ مناهج دراسية غير مرنة
-
كثير من المناهج لا تراعي الفروقات الفردية.
-
قد تصبح بعض الدروس صعبة التطبيق أو الفهم بالنسبة للطلاب ذوي الإعاقة.
4️⃣ النظرة المجتمعية السلبية
-
بعض الطلاب أو الأسر ينظرون للطالب ذي الإعاقة كعبء.
-
هذه النظرة تؤثر على شعوره بالقبول وثقته بنفسه.
5️⃣ قلة الوسائل المساعدة
-
مثل الأجهزة الذكية أو الأدوات التفاعلية أو وجود مرافقين تعليميين.
-
هذه الوسائل تجعل التعلم أسهل وأكثر استقلالية.
كيف يمكن تحسين الوضع؟
تطوير المدارس والمرافق لتكون آمنة وسهلة الوصول.
تدريب المعلمين على استراتيجيات الدمج والتعليم المتمايز.
إشراك الأسرة في خطة التعليم ودعم الطفل في البيت.
تعزيز ثقافة التقبّل بين الطلاب عبر التوعية والأنشطة المشتركة.
استخدام التكنولوجيا لتبسيط المناهج وتسهيل وصول المعلومات.
ختامًا
دمج ذوي الإعاقة الحركيّة في التعليم ليس مجرد واجب، بل فرصة حقيقية لبناء مجتمع عادل ومتوازن. بالوعي، والعمل، والإصرار، يمكن أن يكون لكل طالب مقعده المستحق في فصول العلم.