اب يلعب مع طفله

تتمثل أهمية تعديل السلوك لدى الأسرة والمدرسة بوصفه الطريقة أو الوسيلة التربوية التي تعمل على تحقيق أهداف تربية الأطفال والطلبة وفق أسس ومبادئ تربوية معينة، وعلى ذلك فليس من المستغرب القول بأن معظم المهمات التربوية تعتمد على أساليب تعديل السلوك، وبرامج تعديل السلوك هي الطرائق التي يتم من خلالها تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية خلال مراحل النمو المختلفة. 

 

ومن أهداف التي تركز عليها أساليب تعديل السلوك:
 ١- مساعدة الفرد على تعلم سلوكيات جديدة غير موجودة لديه.
 ٢- مساعدة الفرد على زيادة السلوكيات المقبولة اجتماعيًا والمرغوب فيها لدى الطفل، وتغيير أشكال السلوكيات غير المقبولة اجتماعيًا وغير المرغوب فيها لدى الطفل.
 ٣-تعليم الفرد سلوكيات جديدة وأسلوب حل المشكلات وأن يتكيف مع بيئته الاجتماعية.
 ٤- تحقيق الأهداف التربوية بعيدة المدى وقصيرة المدى لدى الطفل ومساعدته على التخلص من مشاعر القلق والإحباط والخوف.

 

خطوات تعديل السلوك:

قبل البدء بالبرنامج العلاجي، لابد من تحليل السلوك تحليلًا دقيقًا من خلال معرفة ماهيته، وعدد مرات حدوثه، أين ومتى يحدث، كما يتطلب ذلك معرفة نتائج السلوك وما يعززه، لأن السلوك السوي وغير السوي يخضعان للقوانين نفسها، وما يميز السلوك السوي عن السلوك الغير سوي هو شدة السلوك أو معدل حدوثه، وبالتالي يتكون برنامج تعديل السلوك من الخطوات التالية: .
 ١- تحديد السلوك المراد تعديله أو علاجه.
 ٢- قياس السلوك المستهدف من خلال جمع معلومات وبيانات عن السلوك الحالي المرغوب تعديله، وكذلك السلوك النهائي، وذلك بإتباع الأساليب العلمية التي تتصف بالصدق والثبات، ومن بين هذه الأساليب الاختبارات والمقاييس، وكذلك الملاحظة وأسلوب دراسة الحالة.
 ٣- تحديد العوامل والظروف المحيطة بالفرد والتي أدت إلى ظهور السلوك الغير مرغوب فيه.
 ٤- تصميم خطة أو برنامج لتعديل السلوك على أن يتم إشراك الفرد وأسرته في وضع هذه الخطة أو البرنامج، بحيث يتم تضمين الأهداف، والأساليب التي تستخدم لدعم ظهور السلوك المرغوب، وتعديل أو إيقاف السلوك الغير مرغوب فيه.
 ٥- تقوية فعالية الخطة أو البرنامج من خلال مقارنة السلوك الحالي بالسلوك السابق.

 

خصائص تعديل السلوك:

هناك العديد من الخصائص التي يجب أن تتوفر في استراتيجيات تعديل السلوك أهمها:
 ١- التركيز على السلوك الظاهر القابل للملاحظة والقياس.
 ٢- ينبغي التعامل مع السلوك بعد أن نعرفه بالطريقة التي تمكننا من قياسه، وملاحظة التغيرات التي تطرأ عليه قبل وأثناء العلاج.

٣- إعادة تعليم الفرد السلوك المرغوب فيه من خلال أساليب تعديل السلوك، حيث أن السلوك مكتسب وهناك عوامل وظروف تتحكم به من حيث تكراره أو عدمه.
 ٤- يتطلب تعديل السلوك تحديد الهدف وطريقة العلاج.
 ٥- يتم التركيز على العلاج في تعديل وتغيير سلوك الفرد.
 ٦- يجب التقييم المستمر لفاعلية طرق العلاج المستخدمة.

يتصف تعديل السلوك، بما يلي:
  ١- استخدام مجموعة متنوعة من فنيات وأساليب العلاج لتعديل السلوك من أجل زيادة فاعلية العلاج.
 ٢- يتم التركيز على المشكلة المشتركة قبل المشكلة الفردية، والمشكلة التي تتضمن الأذى قبل المشكلة التي ليس لها تأثير، والمشكلة البسيطة التي يسهل علاجها قبل المشكلة المعقدة. 

 

الاتجاهات الرئيسة في تعديل السلوك:
 ١- الاتجاه السلوكي يرى هذا الاتجاه أنه يمكن التحكم في السلوك من خلال التحكم في الظروف والمحفزات التي أدت إلى حدوثه وبالتالي التحكم في النتائج النهائية المترتبة عليه، ويعتمد هذا الاتجاه على فنيات تعديل السلوك مثل التعزيز والتشكيل ولعب الأدوار.
 ٢- الاتجاه المعرفي: يرى أن سلوك الفرد يتكون نتيجة لعاملين، هما: التفاعل بين الفرد والبيئة المحيطة به، والعوامل المعرفية الموجودة عند الفرد كثقافته وخبراته وتقديره لذاته ومفهومه عنها.
 ٣- اتجاه التعلم الاجتماعي: يرى أن السلوك البشري يتعلمه الطالب بالتقليد أو المحاكاة أو النمذجة، وأن معظم السلوكيات الصحيحة والخاطئة تكتسب من البيئة المحيطة.

المصادر:

https://jasht.journals.ekb.eg/article_40672_1cf1d86355d41b6eb47a609c169f57b2.pdf

 

 

معلومات الكاتب: Ibtisam AlQahtani

اترك لنا تعليق