هل أنت ولي أمر طفل من ذوي الإعاقة؟
هل تعلم أن لك الحق في المشاركة في اختيار المسار التعليمي و التأهيلي لطفلك؟
مشاركتك يمكن أن تكون في عدة أمور ابتداء من معرفتك بأن طفلك بحاجة إلى الكشف و التشخيص وصولاً لمرحلة التأهيل ثم اختيار المسار المهني المناسب
1.مرحلة الإحالة
يبدأ دورك بالمشاركة حينما يشعر الطبيب أو الأخصائي النفسي بالحاجة إلى تقييم قدرات طفلك و تشخيصه. هنا دورك يكمن في تقديم المعلومات الأولية عن طفلك و تاريخه النمائي و وقت و مكان الولادة و ما إذا كان هناك أي تعثرات أو مشاكل لا سمح الله في ولادته أو أي أدوية قد يتناولها طفلك حاليا أو في الماضي.
2. المشاركة في التقييم
كولي أمر للطفل، أنت أحد أهم أركان عملية التقييم بمشاركتك في تعبئة بعض الاستبانات الالكترونية أو الورقية التي قد يطلبها الطبيب أو فريق التشخيص منك، ستتضمن بعض هذه الاستبانات أسئلة حول مجموعة من الجوانب التي تساهم في معرفة قدرات طفلك، كاللغة بجانبيها الاستقبالية و التعبيرية و القدرة على التواصل و القدرات الإدراكية و المهارات الاجتماعية و مهارات اللعب و مهارات الاعتماد على النفس و المهارات الأكاديمية (لمن هم في سن المدرسة أو دون ذلك) و إن كان هناك وجود لمشكلات سلوكية كالصراخ و عدم اتباع التعليمات (أحياناً نسميها العناد) و نوبات الغضب و البكاء.
أيضاً، قد يُطلب منك الطبيب أو الأخصائي النفسي الإدلاء ببعض المعلومات عن طريق الحديث معك بشكل مباشر (المقابلات) أو عن طريق الهاتف. في بعض الأحيان يطلب منك تسجيل مقطع فيديو لطفلك و إرساله لأن ذلك يعطي لهم صورة عن مستوى طفلك. في أحيان أخرى سيطلب منك السماح للفريق بملاحظة طفلك لفترة معينة (قد تكون ساعات أو أيام) لمعرفة قدراته بشكل أكثر دقة. هذه المعلومات ستعطي المختص القدرة على اتخاذ الإجراءات المناسبة إما بالتشخيص باضطراب ما أو إعاقة معينة أو تمكّنه من اتخاذ إجراءات تشخيصية متقدمة أو تحديد احتياجات طفلك.
3.المشاركة في وضع الخطة التعليمية الفردية
دورك هنا لا يقل أهمية عند تحديد الأهداف التعليمية و التأهيلية المناسبة لطفلك. ولا شك أنّ الأخصائي وفريق التقييم قد قاموا بوضع برنامج مناسب لطفلك بناءً على قدراته و احتياجاته ، و لكن يمكنك أيضًا اقتراح الأهداف التي تريد من الأخصائي وفريق التقييم للعمل عليها. و يجب أن يكون ذلك بطريقة واضحة و اقتراح أي هدف أو جانب معين للعمل على تنميته ويكون له مبرراته الجلية و المقنعة.
4. المشاركة في تنفيذ بعض الأهداف
تعلم أن طفلك يتلقى خدمات لعدة ساعات يوميًا في المركز أو المدرسة و هذا شيء رائع و لكن قعلياً هو يقضي معظم الوقت خارج بيئة التعليم الرسمية .وتعلم أيضًا بأن كل فرص تعليمية قد تحدث نقلة في سرعة اكتساب طفلك للمهارات و المعارف التي يعمل عليها فريق تقديم الخدمة لطفلك (أخصائي التربية الخاصة، أخصائي التخاطب، اخصائي تحليل السلوك، أخصائي العلاج الوظيفي و غيرهم ). لذا دورك هنا في أن تساهم في العمل على تعليم طفلك في المنزل و خارج المدرسة. نعلم بأن لديك الكثير من المشاغل و الالتزامات. و لكن هناك بعض الجوانب التي يمكنك العمل عليها في المنزل بطريقة عفوية دون الحاجة للتجهيز والإعداد. تختلف هذه الجوانب حسب احتياجات طفلك. لكن العمل على خلق فرص تعليمية للمهارات الاجتماعية و مهارات التواصل و مهارات الاعتماد على النفس في الملبس و الأكل و غيرها قد يكون ممكنًا بالرغم من مشاغلك.