كيف نساهم في تحسين القدرات الإدراكية؟

تعرّف القدرات الإدراكية بأنها قدرة الفرد على معالجة المعلومات والقدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة بشكل فعال. وفقدان هذه المهارات قد يؤدي الى عجز في أداء الأنشطة اليومية والتفاعل الاجتماعي. ولكن ببعض الحالات قد يفقد المصاب بعض أو كل المهارات الإدراكية/الذهنية وذلك يعود لعجز منذ الولادة كالشلل الدماغي عند الاطفال او لسبب مكتسب كالإصابات الدماغية الناتجة عن حدث خارجي. لذلك، يلجأ اخصائي العلاج الوظيفي لعمل تقييم ادراكي شامل لمعرفة الخلل بشكل مفصل ومن ثم وضع الخطة العلاجية بناءً على نتائج هذه التقييمات المعتمدة للكشف عن الاختلالات بالمهارات الإدراكية ومن ثم معالجتها. هناك بعض الأمثلة على المهارات الأساسية للقدرات الادراكية مثل التركيز والإنتباه والذاكرة. حيث سيتم شرحها بشكل مختصر تباعاً في هذه المقالة.

 حيث يعرّف الإنتباه بأنه: القدرة المتواصلة على التركيز على شيء ما والقدرة على إدارة المتطلبات في البيئة المحيطة. ويشمل أنواع أساسية مثل الإنتباه المتواصل وهي مهارة تمكّن المريض من ان يظل بكامل تركيزه في المهمة التي يقوم بها لفترة من الزمن بشكل متواصل. اما النوع الثاني من أنواع الانتباه هو الانتباه الإنتقائي وهي القدرة على التركيز المتواصل على المهام، حتى لو كانت هناك عناصر تساعد على التشتيت. اما اخر نوع وأكثرها تعقيداً فهو الانتباه المقسم ويشمل القيام بأكثر من مهمة في آن واحد كقيادة السيارة على سبيل المثال.

اما الذاكرة فهي قدرة المريض على تخزين المعلومات واسترجاعها وقت الحاجة لها وتنقسم الى الذاكرة الى قصيرة المدى وذاكرة العمل والذاكرة طويلة المدى. تتمثل الذاكرة قصيرة المدى على القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها في الوقت المطلوب. اما ذاكرة العمل هي القدرة على الاحتفاظ واسترجاع المعلومات ومعالجتها في نفس اللحظة مثل العمليات الحسابية. اما الذاكرة طويلة المدى فهي القدرة على استدعاء المعلومات المتعلقة بالماضي.  

اما النوع الأعلى والمتقدم من المهارات الإدراكية فهي المهارات الإدراكية العليا وتعني التحكم في العمليات المعرفية بما في ذلك تلك المستخدمة في المعالجة والاستدلال والمرونة وحل المشكلات. كما يحتاج اليها المريض في المواقف التي تشتمل على التخطيط واتخاذ القرارات، المواقف التي تشتمل على تصحيح الأخطاء وحل المشاكل. المواقف التي لم يُحضَّر لها جيدًا من قبل أو التي تحتوي على تسلسل جديد من الأحداث وكذلك المواقف التي تتطلب التغلب على استجابة قوية ومفاجئة. كما يحتاجها المريض للتحصيل الأكاديمي والبيئة الوظيفية.

 

يمكن تحسين المهارات الادراكية عن طريق:

١- اللعب باستخدام التركيبات ويبدأ بها المريض بشكل تدريجي باستخدام ٤ قطع ثم ٦ ثم تزداد القطع تدريجا حسب مستوى الادراك لدى المريض.

٢- عن طريق الألعاب الالكترونية والتطبيقات في الهاتف الذكي مثل شعلة والعاب التوصيل والمتاهات.

٣- التحدث مع المريض عن روتين يومه وخططه في اليوم التالي لتنمية مهارات التخطيط والتحليل وتعزيز الذاكرة.

 

ملاحظة: هذه النصائح بمثابة إرشادات عامة ولا تغني اطلاقاً عن الفحص السريري وزيارة اخصائي العلاج الوظيفي.

معلومات الكاتب: Seham M. Alotaibi

اترك لنا تعليق