بالحقيقة لا يوجد اختبار أو فحص محدد لـ تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ولكن يتم الاعتماد في تشخيصه على المرحلة العمرية، والأعراض، وبعض الفحوصات الطبية والنفسية.[مرجع1]
متى يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
على الرغم من أن الأعراض قد تظهر في سن ما قبل المدرسة، ولكن بشكل عام لا يتم تشخيص الأطفال قبل 12 عامًا بالإصابة بـ اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)،
إلّا لو بدأت الأعراض الأساسية للاضطراب تظهر في وقت أبكر من ذلك، ولكن على شرط أن تجعل الأعراض الطفل يقع في مشاكل واضطرابات في المنزل والمدرسة.[مرجع1]
كيف يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال؟
لمعرفة إذا ما كان الطفل مصابًا باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يجب أن يحصل على تشخيص رسمي على النحو الآتي:[مرجع2]
معايير التشخيص
يتم الاعتماد على معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للجمعية الأمريكية للطب النفسي (DSM-5) لتشخيص
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) عند الأطفال، والذي يتضمن:
عدم الانتباه
ظهور ستة أو أكثر من أعراض عدم الانتباه للأطفال حتى سن 16 عامًا، أو خمسة أو أكثر للمراهقين ومن هم أكبر من 16 عامًا،
بالإضافة لظهور الأعراض لمدة 6 أشهر على الأقل، وتتضمن أعراض التشخيص:
- عدم إيلاء اهتمام وثيق للتفاصيل.
- ارتكاب أخطاء مهملة في العمل المدرسي أو في العمل أو في الأنشطة الأخرى.
- مواجهة صعوبة في الانتباه إلى المهام أو أنشطة اللعب.
- ضعف الاستماع أو يبدو كأنه لا يستمع عند التحدث إليه مباشرة.
- عدم اتباع التعليمات، والفشل في إنهاء العمل المدرسي، أو الأعمال المنزلية، أو الواجبات.
- غالبًا ما يواجه مشكلة في تنظيم المهام والأنشطة.
- التردد أو التخاذل، أو عدم القيام بالمهام التي تتطلب جهد عقلي لمدة طويلة مثل العمل المدرسي أو الواجب المنزلي.
- فقدان الأشياء الضرورية للمهام والأنشطة مثل المواد المدرسية، أو أقلام الرصاص، أو الكتب، أو الأوراق.
- يشتت انتباهه بسهولة أو ينسى كثيرًا أثناء الأنشطة اليومية.
فرط النشاط والاندفاع
ظهور ستة أو أكثر من أعراض فرط النشاط والاندفاع للأطفال حتى سن 16 عامًا، أو خمسة أو أكثر لمن هم أكبر،
ولكن يجب أن تكون أعراض فرط النشاط والاندفاع موجودة لمدة 6 أشهر على الأقل إلى حد مزعج، وتتضمن:
- التململ أغلب الوقت، أو النقر على اليدين أو القدمين، أو الحركة أو التململ في المقعد.
- ترك المقعد في المواقف التي يتوقع منه فيها البقاء جالسًا.
- أغلب الوقت يتحرك؛ يركض أو يتسلق، أو يقفز في مكانه، ولكن لا يبقى هادئًا.
- أحيانًا يكون غير قادرًا على اللعب أو المشاركة في الأنشطة الترفيهية بهدوء.
- نشيط للغاية في أغلب الأوقات، أو كأن هناك محرّك يحركّه.
- كثيرً ما يتحدث بشكل مفرط، أو ينطق بإجابة قبل اكتمال السؤال.
- يواجه صعوبة في انتظار دوره في أغلب الأوقات، أو يقاطع أو يتطفل على الآخرين.
شروط التشخيص
يتفحص الطبيب الأعراض المذكورة سابقًا، ومن ثم يتأكد من مطابقتها للشروط التالية:
- ظهور العديد من أعراض عدم التركيز أو فرط النشاط قبل سن 12 عاما.
- ظُهور العديد من الأعراض في مكانين أو أكثر مثل المنزل أو المدرسة، مع الأصدقاء أو الأقارب.
- هناك أدلة واضحة على أن الأعراض تتداخل مع أو تقلل من جودة الأداء الاجتماعي أو المدرسي.
- استبعاد أي اضطراب نفسي آخر للأعراض مثل اضطراب المزاج، أو اضطراب القلق، أو الاضطراب الانفصامي، أو اضطراب الشخصية.
كيف يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند البالغين؟
بالنسبة للبالغين يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بطريقة مشابهة للأطفال، ولكن أثناء جلستك أو وجودك مع الطبيب أو الأخصائي النفسي يتم الآتي:[مرجع3]
- مقابلتك والتحدث إليك حول أعراضك في الوقت الحاضر أو أثناء طفولتك.
- تقييم أعراضك حسب معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للجمعية الأمريكية للطب النفسي، وذلك باستخدام أدوات التشخيص مثل مقاييس التصنيف السلوكي وقوائم مراجعة الأعراض.
- في بعض الحالات قد يطلب الطبيب مقابلات إضافية مع شريكك، أو والدك، أو صديقك المقرب، أو غيرهم.
- إكمال الفحص البدني لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض.
- الكشف عن اضطرابات الصحة النفسية المتزامنة مثل اضطرابات المزاج، أو اضطراب القلق، أو الاضطراب الانفصامي، أو اضطراب الشخصية.
- في نهاية موعدك سيشارك مقدم الرعاية الصحية الخاص بك ما إذا كنت مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو أي حالات صحية أخرى أم لا.
- من ثم يناقش خيارات العلاج معك، وإذا لزم الأمر، يحيلك إلى المتخصصين لمزيد من الفحص والرعاية.
من أين تحصل على تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟
عندَما تلاحظ ظهور أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالبًا سوف تقوم بزيارة الطبيب العام،
والَذي بدوره قد يضع احتمالية الإصابة بالاضطراب بناءً على الأعراض وبعد استبعاد أي أسباب طبية أو صحية لذلك،
وغالبًا سوف يمنحك ما يقارب 10 أسابيع لملاحظة تطور أو اختفاء الأعراض، وبناءً عليها سيكون عليك فعل الآتي:[مرجع4]
- زيارَة طبيب متخصص للأطفال أو البالغين.
- مراجعة طبيب أطفال أو أخصائي صحة أطفال في حال كانت المشكلة عند طفلك.
- زيارَة أخصائي رعاية صحية مؤهل للتعامل مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- الحصُول على التشخيص الصحيح، ومن ثم خطة العلاج المناسبة.
اختبارات تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
من الاختبارات أو الفحوصات التي قد يطلبها الطبيب للتشخيص:[مرجع3]
الاختبارات والفحوصات
غالبًا ما يعتمد الإجراء التشخيصي القياسي الذهبي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهو عبارة عن مقابلة وفحص بدني
يهدف لتحديد أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وغيرها من حالات الصحة النفسية والبدنية المحتملة،
أو يمكن أن يطلب من الطبيب الفحوصات التالية:
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- التَصوير المقطعي المحوسب.
- قَد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات الدم، أو دراسات تصوير الدماغ، أو مخطط كهربية الدماغ (EEG) لاستبعاد الحالات الصحية الأخرى.
الاختبار الذاتي (الاختبار المنزلي)
في حين أن هناك العديد من التقييمات الذاتية والاستبيانات لأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه متاحة على الإنترنت،
ولكن معظمها لم يتم التحقق من صحته علميًا، ولذلك يجب ألا تستخدمها لمحاولة التشخيص الذاتي أو تشخيص الآخرين،
واحرص على الحصول على تشخيص صحيح من خلال زيارة مقدم رعاية صحية مؤهل ومرخص.
هناك اختبار صغير ابتكرته منظمة الصحة العالمية (WHO)، والذي يمكن أن يمنحك مؤشرًا حول تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.