الحفاظ على الجهاز التنفسي للمصابين بالشلل الدماغي

 

مقدمة

 الأفراد المصابون بالشلل الدماغي cerebral palsy (CP) هم اكثر عرضة لأمراض الجهاز التنفسي مثل التهابات الجهاز التنفسي لمجرى التنفس العلوي والسفلي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي الذي يحدث عادةً بسبب الاختناق.

قد تكون أعراض المرض: الحمى، الخمول، السعال، التهاب الحلق، سيلان الأنف، زيادة الإفرازات، التنفس الرغامي (صوت التنفس المتأثر بسوائل الرئة) ، أو ضيق التنفس.

عسر البلع البلعومي (OPD) هو المصطلح الطبي لصعوبة البلع. يمكن أن تؤثر مشاكل التحكم الحركي في الشلل الدماغي التي تسبب الإعاقة الجسدية على جميع مراحل البلع و قد يسبب عسر البلع البلعومي أو الارتداد للالتهاب الرئوي الشفطي (aspiration  pneumonia)

يؤدي ضعف التحكم في وضعية الجسم والتشوه الهيكلي اللاحق إلى مرض الانسداد الرئوي التقييدي، وهو مرض تنفسي ناتج عن ضعف مرونة الرئتين وآليات جدار الصدر، مما يقلل من سعة الرئة. هذا يساهم في ضعف الاحتياطي التنفسي (الهواء المتبقي في الرئتين بعد اقصى زفير) و قد يؤدي السعال الضعيف إلى احتباس المخاط، مما يؤدي إلى حدوث انخماص الرئة والالتهاب المزمن والعدوى. قد يؤدي هذا إلى مرض الرئة الصديدي وتوسع القصبات ومرض الانسداد الرئوي.

 

 

لماذا تعتبر صحة الجهاز التنفسي للمصابين بالشلل الدماغي مهمة؟

  • السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال والشباب المصابين بالشلل الدماغي هو مرض الجهاز التنفسي.

  • بالنسبة للبالغين المصابين بالشلل الدماغي، فإن معدل الوفيات الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي أعلى بـ 14 مرة من أقرانهم غير المصابين

  • بالنسبة للأطفال والشباب المصابين بالشلل الدماغي، فإن مرض الجهاز التنفسي هو السبب الأكثر شيوعًا للزيارة إلى قسم الطوارئ وهو السبب الأكثر شيوعًا لدخول المستشفى لفترة طويلة.

  • بعد دخول المستشفى للمرة الأولى بسبب امراض الجهاز التنفسي، يبلغ معدل إعادة الإدخال بسبب أمراض الجهاز التنفسي على مدار العام التالي 70%.

  • يمكن معالجة عوامل الخطر لتقليل مخاطر الاختناق الذي قد يساعد في الوقاية من المزيد من أمراض الجهاز التنفسي.

  • يجب علاج العدوى دون تأخير.

  • يهدف الوقاية والعلاج إلى تحسين طول العمر ونوعية الحياة للأفراد المصابين بالشلل الدماغي.

 

 

الفئة المستهدفة

 يجب تقييم خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي لدى جميع الأفراد المصابين بالشلل الدماغي. أقوى مؤشر للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي هو التصنيف ضمن نظام تصنيف وظيفة الحركة الإجمالية Gross Motor Function Classification System    (GMFCS) المستوى الخامس. (يشير هذا المستوى من GMFCS إلى أي شخص مصاب بالشلل الدماغي يستخدم كرسيًا متحركًا ولا يستطيع الحفاظ على وضع رأسه أو جذعه بدون معدات مساندة) كما أن الفرد المصاب بالشلل الدماغي الذي دخل المستشفى بسبب أمراض الجهاز التنفسي في العام الماضي أو عولج بدورتين أو أكثر من المضادات الحيوية لالتهابات الصدر في العام الماضي معرض للخطر.

 

 

دور العلاج الطبيعي في إدارة صحة الجهاز التنفسي للمصابين

  • تعزيز التنفس عن طريق التقنيات المساعدة لتعزيز خروج السوائل و المخاط من مجرى الجهاز التنفسي

  • تعزيز التنفس عن طريق تقوية العضلات المساندة لعملي الشهيق و الزفير  

  • الحفاظ على اللياقة

  • تحسين حركة جدارالصدر لتحسين سعة الرئتين لاحتواء الهواء

مع الاخذ بالاعتبار الى أهمية تطبيق خطة وقائية وعلاجية شاملة من مقدمي الرعاية الطبية في المجالات الأخرى

معلومات الكاتب: Ahlam

اترك لنا تعليق