يعاني العديد من الأطفال من ما يسمى بعسر أو اضطراب القراءة، وهو ما يسمى بالديسلكسيا وهو ” عبارة عن اضطراب في التعلم يتسم بصعوبة القراءة نتيجة لمشكلات في تحديد أصوات النطق وتعلم كيفية ربطها بالحروف والكلمات (فك الشفرات) ويؤثر عسر القراءة الذي يعرف كذلك باسم إعاقة القراءة على مناطق الدماغ التي تعالج اللغة
والديسلكسيا في الأصل كلمة يونانية مركبة من شقين: الأول معناه صعوبة وأما الشق الثاني معناه الكلمات المقروءة، وأول من شخص هذا المرض هو العالم “أوزوالدبيركان” وكان ذلك في عام 1881م ولكن أول من أطلق عليه مصطلح الديسلكسيا كان طبيب العيون الألماني رودولف برلين و وذلك في عام 1887 م
ويجدر الإشارة بأنه لا يوجد رابط بين مستويات الذكاء لدى الأنسان والديسلكسيا، بل إن بعض من يشكون من عسر في القراءة تكون مستويات ذكائهم مرتفعة فالعالم المشهور “تومس أدسون” مخترع المصباح الكهربائي كان يشكو من صعوبة وعسر في القراءة وغيره كثير
أما أسبابها فقد حصرها البعض بالتالي
عوامل وراثية
عوامل بيئية
واختلاف خلقي في المخ
وقد يتساءل البعض هنا، هل من الممكن الكشف مبكرًا عن الديسلكسيا
نعم يمكن ذلك، عن طريق ملاحظة الطفل، ومقارنة الأعراض التي لديه، بالأعراض التي قد تظهر على الأطفال المصابين الديسلكسيا
وأما ما يتعلق بطريقة تشخيصها، فذلك يكون عبر طلب تقييم مهني للطفل، فإن لاحظ الوالدان أو المعلمون أن الطفل يشكو من اضطراب في القراءة يتم توجيهه لعمل التقييم المهني لتأكد من حالته، ويجب دعمه عن طريق البرامج والخدمات المتخصصة ولا ننسى بأن التدخل المبكر يسهم في تحقيق نتائج مميزة للحالة بعد إذن الله عز وجل
نموذج على بعض ما تشتمله اختبارات التشخيص من معايير ومقاييس
ويمكن ذكر بعض المظاهر اللغوية لعسر القراءة، فهي تأتي على عدة أشكال منها
التأخر في النطق والكلام
عدم وضوح الكلام
الحذف أو الإبدال أو الإضافة للحروف والجمل ولمزيد من التفصيل راجع الرسم البياني المدرج
التكرار وإعادة قراءة الكلمات أكثر من مرة
ضعف في تمييز حروف المد (العلة) فيقرأ سعود بدلا سعيد، أو العكس
صعوبة التركيز أثناء القراءة، فعند الانتقال من سطر إلى آخر، قد يرتبك ويقرأ الذي يليه
ويمكن معالجة عسر القراءة (الديسلكسيا) باتباع الخطوات التالية
تشخيص الحالة ووضع الخطة المناسبة
التعاون المشترك بين الأخصائي أو الطبيب المعالج والأسرة والمدرسة
توفير البيئة المناسبة
التحدث بصوت واضح وسليم معهم
التحفيز والتشجيع
تخصيص الوقت الكافي لهم أثناء الاختبارات أو عند انجازهم للفروض المنزلية
معرفة نقاط القوة لديهم والتركيز عليها، وتعزيز نقاط الضعف
التدرج في إعطائهم الوجبات وتبسيط المهام عليهم
التكرار والمراجعة أمر مهم لتثبيت المعلومات التي درسها
أخيرًا الصبر وعدم الاستعجال في النتائج
وختامًا هذا قائمة ببعض التطبيقات والبرامج التي قد تساعد وتفيد من يشكوا عسرًا بالقراءة