
من المهارات الأساسية في حياة الإنسان “التواصل الاجتماعي”، والإنسان بطبيعته اجتماعي، يسعى للتواصل، والانتماء، والعطاء. غير أن بعض الظروف الجسدية قد تؤثر على هذه القدرة، ومنها الإعاقة البصرية.
الإعاقة البصرية قد تكون عائقًا للبعض في تحقيق أهدافهم، نظرًا لعدم قدرتهم على رؤية تعابير الوجه أو قراءة لغة الجسد، مما يصعّب التفاعل أحيانًا.
كذلك، بعض الناس يواجهون صعوبة في التعامل مع هذه الفئة، وقد يكون السبب قلة الوعي أو الخوف من الخطأ. لذلك، نطمح إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية احترامهم، وتعلّم طريقة التواصل المناسبة، مثل طريقة برايل، أو التطبيقات الصوتية، أو التحدث بنبرة واضحة، وتهيئة طرق آمنة لهم.
كل إنسان مميز، وقد وهب الله هذه الفئة العظيمة قدرات ومهارات وذكاءات متنوعة، وبعضهم مبدع جدًا في استخدام الأجهزة الذكية والبرامج الصوتية ومهارات عدة. وهذا يثبت أن الإعاقة لا تعني العجز، بل قد تكون دافعًا للإبداع بطرق أخرى.
ومن سُبل تعزيز التواصل الاجتماعي لذوي الإعاقة البصرية:
• التدريب على المهارات الاجتماعية.
• تطوير التواصل اللفظي باستخدام نبرات صوت واضحة ومباشرة.
• استخدام وسائل التقنية الحديثة لتسهيل التفاهم مع الآخرين.
• تعزيز دور الأسرة والمجتمع، وأيضًا دور الأخصائي الاجتماعي، مهم جدًا في تقديم الدعم النفسي والمعنوي. هذا الدعم يساهم في تقوية الثقة بالنفس، وتحقيق تواصل صحي ومتزن مع الآخرين.
ختامًا نشكر الجهود المبذولة في تهيئة بيئة مناسبة لذوي الإعاقة البصرية، من خلال توفير الأدوية، والكتب، والصحف بطريقة برايل، بالإضافة إلى مسارات المكفوفين في الطُرقات، التي تسهّل عليهم ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي ومريح.
وبإذن الله، نطمح إلى مجتمع مُنير ومُزهر بالإبداع والنمو.
شيخه محمد الرعيدان