تُشكل الإصابات الرياضية خاصة الشديدة منها علامات فارقة في حياة اللاعبين الرياضيين، ولطالما استشهدت الميادين الرياضية بكسر لاعب مشهور لأحد الأندية أو تعرض لاعب آخر لقطع في الرباط الصليبي للركبة في منتصف الموسم الرياض، أو قد تحدث بسبب إجهاد متكرر على منطقة معينه من الجسم مثل كوع لاعب التنس، وما يصاحب تلك الإصابات من رحلة علاجية طويلة، يشاع منها كلًا منها إصابات الرأس وإصابات العضلات وتمزقها، والالتواء وإصابات الركبة وإصابة وتر اخيل وانخلاع المفصل والكسور والتهاب الأوتار.
وتمثل مهنة العلاج الطبيعي أسمى المهن الطبية التي تهدف في المقام الأول لمعالجة المرضى إما على استعادة قدرتهم الحركية والبدنية أو المحافظة عليها، إلى جانب زيادة قوة الأداء الوظيفي لديهم، ويمزج العلاج الطبيعي بين تخصصات مختلفة لتحقيق أفضل النتائج بما في ذلك الميكانيكا الحيوية، وعلم الحركة، والعلاج اليدوي، والعلاج بالتمارين، والعلاج بالكهرباء، والعلاج بالماء، والتدليك، وتشمل تمارين العلاج الطبيعي على تمارين المدى الحركي، والتمارين الهوائية، وتمارين التقوية، وتمارين الاستطالة أو المرونة، وتمارين التوازن والتوافق العصبي، وتمارين التنفس والاسترخاء، وتمارين، وتدريب المشي والحركة.
وتتنوع وسائل العلاج الطبيعي بناءً على نوع الإصابة أو الحالة المرضية، وذلك من خلال العلاج بالحرارة حيث يساهم في التقليل من الشد العضلي في حالة إصابة العضلة وزيادة ضخ الدم في المنطقة المعرضة مما يخفف من مسببات الألم زيادة نسبة الأكسجين في الخلايا المصابة و زيادة نسبة الأكسجين في الخلايا المصابة وزيادة التروية الدموية للمنطقة المصابة ورفع كفاءته، وعلاج آلام أسفل الظهر وآلام المفاصل المختلفة ورفع كفاءة عمل العضلات، ويتم ذلك عبر وسيلتين أساسيتين هما وسائل الحرارة الجافة: تشمل العلاج بالأشعة تحت الحمراء والأشعة الحمراء وسائل الحرارة الرطبة: تشمل الوسائد الحرارية ووسائد الشمع العلاجي والتي تتم عن طريق التنبيه الكهربائي للعضلات والأعصاب لتقوية العضلات المختلفة مثل العضلة الرباعية. ويستخدم العلاج الطبيعي أحيانًا الموجات الكهربائية لتأهيل المرضى ما بعد جراحات الركبة، وجراحات إزالة الرباط الصليبي، وحالات الشد العضلي
وهي موجات فوق الصوتية إحداها ذو تأثير حراري يعمل على زيادة مرونة ألياف في النسيج الحيوي، وزيادة ضخ الدم، وتخفيف الألم، وتقليل الشد العضلي، والمساعدة في علاج تيبس المفاصل أما النوع الثاني فهو ذو تأثير غير حراري يعمل على قتل البكتيريا والفيروسات في المنطقة المصابة، إلى جانب تنشيط النسيج الخلوي وإعادة إصلاحه، كما يستخدم للتخلص من الندوب الناتجة عن الجروح والعمليات كما أن يوجد هناك العلاج الطبيعي بالرحلان الصوتي ويعتبر من أحدث وسائل العلاج الطبيعي ويتم ذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية لتسهيل العلاج عن طريق ارتحال الدواء باستخدام الموجات الصوتية، حيث تسمح الموجات للدواء في اختراق الحاجز الجلدي للعضلات، ما يعزز انتشار الدواء في المنطقة، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي يوجد بالليزر أجل زيادة سرعة التئام الجروح، كما أنه فعّال في تسكين الآلام، وعلاج الالتهابات المزمنة.
الجدير بالذكر أن العلاج الطبيعي شاسع الفوائد من ضمنها التخفيف من الآلام كبديل للعمليات الجراحية في بعض الأحيان والتحسين من القدرة الحركية الحد من الاعتماد على الأدوية والتحسين من الدورة الدموية وتعزيز عمل القلب والأوعية الدموية والرئة والحد من مخاطر الإصابات الناتجة عن الرياضة ودعم الصحة العقلية وتلك تعتبر من الأمور التي يحتاج الإنسان إلى عندما يكون أداؤه الحركي مهدداً أو تحت خطر الإعاقة الحركية، سواء بسبب التعرض لإصابة، أو حادث، أو مرض، أو التقدم في السن، أو حتى بسبب العوامل البيئية المحيطة.
