طفل يلعب لعبة برج الكتل الخشبية لممارسة المهارات البدنية والعقلية

يُعرف النشاط البدني بتأثيراته الإيجابية على الصحة العامة والرفاهية ( well being ) بشكل عام ، كما أنه يحمل إمكانية تحسين الحالة المزاجية وجودة الحياة، وتقليل الإجهاد و التوتر. بالإضافة إلى ذلك، تشير مجموعة متزايدة من الدراسات إلى تأثيرات مفيدة للتمارين الرياضية على أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD).

 لقد تم إثبات تحسن في الوظائف العصبية السلوكية، بما في ذلك تقليل الاندفاعية وفرط الحركة، وتحسين الانتباه، وتعزيز الأداء في المهام التنفيذية. علاوة على ذلك، تم العثور على ارتباط بين زيادة مستويات التمارين وتخفيف أعراض ADHD بحيث أن التغيرات العصبية الفسيولوجية التي وجد أنها ناتجة عن التمارين تتداخل بشكل كبير مع الآليات العصبية المسببة لاضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه.

 

التأثيرات العصبية الحركية للنشاط البدني:

تشمل التأثيرات العصبية الفسيولوجية للتمارين زيادة النواقل العصبية في دراسات أجريت على الحيوانات و التي قد تعوض عن مستويات النواقل العصبية غير المنتظمة في اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وبالتالي يحسن الأداء الإدراكي والسلوكي

 

التأثيرات العصبية الإدراكية للنشاط البدني في اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة:

يتزايد عدد الأدلة التي تشير إلى أن التمارين الهوائية (مثل ركوب الدراجات أو الركض)  يمكن أن تؤدي إلى تحسينات فورية في أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والوظائف الإدراكية. وقد ركزت الدراسات بشكل أساسي على تأثيرات التمارين الهوائية معتدلة الشدة ولا تقل عن 20 دقيقة على الوظائف التنفيذية والانتباهية.

كشفت غالبية الدراسات التي أجريت على الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عن تأثيرات إيجابية للتمارين الهوائية على أداء المهام التنفيذية.

 

الخلاصة:

تشير نتائج الدراسات التجريبية إلى إثبات تأثيرات قوية إلى حد ما للتمارين الهوائية ذات الشدة المعتدلة على أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والوظائف التنفيذية لدى الأطفال، لم يتم التحقيق بشكل كافٍ في أنواع التمارين الأخرى وكثافتها وكذلك تأثيراتها على اعراض اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه.

 

كيف يمكنني تطبيق نتائج الدراسات على طفلي لتحسين الاعراض؟

  • اختيار تمارين ممتعة مثل ركوب الدراجات، السباحة، الرقص، أو الألعاب الخارجية

  • الحفاظ على شدة تمرين معتدلة بحيث يجب أن يتنفس الطفل بصعوبة خفيفة بحيث لا تؤثر صعوبة التنفس على سلاسة الكلام

  • التدريج في مدة التمرين من 20-30 دقيقة يوميًا، مع زيادة تدريجية إلى 45-60 دقيقة في ٤-٥ أيام في الأسبوع

  • اختيار أنشطة يستمتع بها الطفل، ومشاركة التمارين مع الطفل و تشجيعه

  • التنسيق مع الطبيب لتصميم برنامج تمارين علاجية تناسب قدرة الطفل و وضعه الصحي

  • الالتزام بالتمارين العلاجية بحيث ان الاستمرارية هي المفتاح لتحسين اعراض اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه

 

معلومات الكاتب: Ahlam

اترك لنا تعليق