سوف نتعرف في هذا المقال على
1. أنواع الضغوط التي يمر بها أولياء الأمور للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة
2. لماذا بعض أولياء الأمور لديهم ضغوط أكثر من غيرهم من الآباء الذين يعيشون نفس الظروف؟
3. استراتيجيات إدارة الضغوط لأولياء الأمور
تختلف الضغوط التي يمر بها أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة بحسب طبيعة الإعاقة و درجتها و نوعها. فبعض الإعاقات مثل اضطراب طيف التوحد تكون أكثر صعوبة نظرا لما تتصف به من تداخل أكثر من اضطراب مثل اضطرابات النوم واضطراب فرط الحركة وبعض المشاكل السلوكية المصاحبة لهذا الاضطراب أو عدم القدرة على التواصل مع أطفالهم خصوصا أطفال التوحد غير الناطقين، و غيرها من باقي الإعاقات مثل متلازمة داون، اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه أو الإعاقات الذهنية و البدنية بشكل عام. حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من مستوى عال من الضغوطات و الإجهادات اليومية. تتعدد الضغوطات منها على سبيل المثال نظرة المجتمع و وصمة العار حول الإعاقة وعدم تقبل البعض أو تفهمهم. أيضا، عدم تقبل بعض الأهالي إعاقة طفلهم أو إنكارها و محاولة معاملة الطفل مثل باقي الأطفال. قد يكون من أسباب الضغوط هي عدم تفهم بعض الأهالي الإعاقة وكيفية التعامل مع الطفل بالطريقة الصحيحة التي تتطلبها الإعاقة.
تختلف أنواع الضغوط التي يتعرض لها الأهالي فبعضها قد تكون ضغوط داخلية: مثل تأنيب الضمير حيث يشعر بعض الآباء بتأنيب الضمير بسبب إعاقة طفلهم. و يحمل نفسه مسؤولية إعاقة طفله. وبعضها قد تكون ضغوط خارجية مثل نظرة المجتمع و وصمة العار حول الإعاقة وعدم تقبل البعض أو تفهم الإعاقة. أما بالنسبة للضغوط النفسية فقد تكون على هيئة غضب، قلق ،توتر، خوف و غيرها.
لماذا بعض أولياء الأمور لديهم ضغوط أكثر من غيرهم من الآباء الذين يعيشون نفس الظروف ؟
تناولت دراسة كندية ٢٨٣ لأمهات تم تشخيص أطفالهم باضطراب طيف التوحد. حيث تمت دراسة التحديات التي تعرضوا لها بعد التشخيص وكيف تعامل الأهالي مع هذه الضغوط. فقد وجدوا أن عددا من الأمهات اللاتي كان لديهن القدرة على حل المشكلات، هن الفئة اللاتي واجهن المشكلة وحاولن إيجاد حلولا لها، بعكس الفئة الأخرى التي تجاهلت المشكلة وأنكرتها وبالتالي تسببت في تراكم الضغوطات لديها.
و نظرا للآثار السيئة على الصحة النفسية و الجسدية الناتجة عن الضغوط اليومية التي يمر بها الأهالي. نسرد لكم بعض النصائح و التوجيهات قد تخفف من الضغوط اليومية:
من الضروري فهم أسباب الضغوط حتى تتمكن من إيجاد الحل المناسب
1.ثق بالله ، كن متفائلا ، تقبل الواقع ، ابحث عن حلول منطقية ، استشر المتخصصين ، ادعم طفلك
2.الدعم و التشجيع المقدم من العائلة الأصدقاء و جهة العمل، قد يكون الدعم مثل كلمات تشجيعية، تقبل الطفل وأسرته. فهي أمور بسيطة و لكن لها الأثر الإيجابي في تخفيف الضغوط التي يواجهها الآباء عندما يجدون من يدعمهم و يساندهم. بالنسبة لمقر العمل، عندما يتفهم المسؤول ظروف الموظف المتعلقة بظروف طفله الصحية
3.جلسات الدعم النفسي ,تكون جلسات الدعم النفسي إما فردية وذلك من خلال زيارة معالج نفسي، يتم من خلال هذه الجلسات تعلم فنيات الاسترخاء، التحدث مع شخص يقدر و يتفهم حالتك النفسية و الضغوط التي تمر بها.أو جلسات الدعم الجماعي تكون مع متخصص في العلاج النفسي و مجموعة من الأشخاص الذين لديهم نفس المشكلة و الظروف. حيث يتم تبادل الخبرات في بيئة مناسبة لبث معاناة كل فرد في المجموعة و بإشراف المعالج
4.ممارسة الرياضة، تعتبر ممارسة الرياضة كالمشي مفيدة جدا للتخلص من الضغوط النفسية
5.التركيز على الوضع الحالي، العديد من الأهالي يرهقهم التفكير في مستقبل ابنهم أو ابنتهم فيصاحبهم الشعور بالقلق و الخوف. إن كثرة التفكير تضاعف الضغوط ، فكّر وخطط لمستقبل طفلك بشكل أفضل من خلال التعليم و التأهيل المهني فهو الحل المنطقي الذي سوف يضمن لك راحة البال و لطفلك مستقبل مستقر وآمن بإذن الله..
6.اطلب المساعدة، عندما تمر بضغط وتحتاج إلى عون الآخرين ,اطلب المساعدة و لا تتردد.
7.أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين الذين سوف يكونوا لك عونا متى ما احتجت لذلك
8.كوّن علاقات مع الأسر الأخرى الذين يمرون بنفس الحالة من الممكن أن يخفف من الشعور بالضغط أو الوحدة و تبادل الخبرات
المصادر: