كبير سن من ذوي الإعاقة الحركية يقوم بالرسم

لا تقلّ المواهب والقدرات لدى الأشخاص من ذوي الإعاقة أهمية أو قيمة عن غيرهم، بل في كثير من الأحيان يتمتعون بمهارات فريدة قد تفوق قدرات الأفراد الآخرين، خاصةً إذا أُتيحت لهم الفرصة المناسبة والدعم الكافي.

وقد أثبتت العديد من النماذج في المجتمع أن هذه الفئة قادرة على الإبداع والتميّز في مجالات متعددة، من أبرزها:
    •    المواهب الفنية: كالرسم، التصميم، والنحت.
    •    المواهب الأدبية: مثل الكتابة، الشعر، والتأليف.
    •    القدرات الرياضية: التي برزوا فيها على المستويين المحلي والعالمي.
    •    القدرات الفكرية والتحليلية: مثل قوة الذاكرة، التفكير المنطقي، والابتكار.

🧠 طرق اكتشاف المواهب:

يمكن اكتشاف هذه المواهب من خلال:
    •    الملاحظة الدقيقة لسلوك الفرد واهتماماته.
    •    التعاون مع المعلمين، الأخصائيين، والمدارس لتحديد نقاط القوة.
    •    استخدام اختبارات واستراتيجيات تشخيص مناسبة.

🌟 طرق دعم المواهب:

لا يقتصر دعم هذه المواهب على الرعاية، بل يشمل:
    •    تهيئة بيئة محفّزة وآمنة للتعلّم والتعبير.
    •    إشراكهم في الأنشطة المجتمعية والمسابقات.
    •    الانضمام إلى مراكز الموهوبين والجمعيات المتخصصة، مثل:
جمعية الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة، وهي الأولى من نوعها عالميًا، حيث تدعم جميع أنواع الإعاقات، ومن مختلف الأعمار، في كافة مناطق المملكة العربية السعودية.

كما أن تشجيع الأسرة وتوعيتها بأهمية الدعم النفسي والمعنوي يُعد ركيزة أساسية في بناء ثقة الفرد بنفسه وتنمية موهبته.

ومن الضروري أن نُركّز على قدرات الشخص وما يستطيع تحقيقه، بدلاً من النظر إلى إعاقته كعائق.

في النهاية، إن تمكين ذوي الإعاقة واكتشاف قدراتهم هو استثمار في كنوز بشرية حقيقية. فكل فرد لديه القدرة على الإبداع والتميّز متى ما وُجدت البيئة الداعمة.

واجبنا كمجتمع هو أن نمنحهم الثقة، والمساحة، والفرص، لأن الإعاقة لا تعني العجز، بل قد تكون بداية لقصة نجاح استثنائية.

 

 الكاتبة الاخصائية : اثير القناعي

معلومات الكاتب: Tawasal_Association

اترك لنا تعليق