الحبسة اللغوية هي اضطراب في اللغة (سواء الفهم او الكلام أوالقدرة على القراءة أو الكتابة) ناجم عن تلف منطقة أو أكثر من مناطق اللغة في الدماغ عند الأشخاص البالغين وغالبا ما يكون بسبب السكتة الدماغية. يمكن أن تكون الحبسة اللغوية شديدة لدرجة تجعل التواصل مع المصاب شبه مستحيل.
عادة ما يتم التعرف على الحبسة لأول مرة من قبل الطبيب الذي يعالج الفرد لإصابة دماغه. إذا اشتبه الطبيب في فقدان القدرة على الكلام، فغالبًا ما تتم إحالة الفرد إلى اخصائي اضطرابات اللغة والتخاطب، الذي يقوم بدوره بإجراء فحص شامل لقدرة الشخص على الفهم، والتحدث، والقراءة، والكتابة. يمكن لأخصائي اضطرابات اللغة والتخاطب إجراء تقييم شامل للقدرات اللغوية ذات الصلة وتوفير المعلومات حول احتياجات الاتصال المحددة للشخص المصاب بالحبسة اللغوية. كم يقوم اخصائي اضطرابات اللغة والتخاطب بشرح التغييرات الشخصية التي قد تتبع السكتة الدماغية والإحالات إلى متخصصين آخرين.
بعد إجراء تقييم شامل، يمكن لأخصائي اضطرابات اللغة والتخاطب تقديم توقعات واقعية لاستعادة مهارات الاتصال. ويعتمد التعافي في كثير من الأحيان على شدة فقدان القدرة على الكلام والمنطقة المتضررة من الدماغ. كما يبحث اخصائي اضطرابات اللغة والتخاطب في جلساته التأهيلية على طرق واستراتيجيات علاجية تساعد المرضى على استعادة القدرة على التخاطب بأقل قدر من الصعوبات. ويحتاج المرضى وذويهم إلى بعض الوقت للتعرف على هذه الطرق وممارستها من خلال جلسات علاجية متكررة داخل العيادة ودعم الجلسات ببرامج علاجية منزلية للإسراع في اكتساب مهارات عالية للتعامل مع صعوبات اللغة.
أخصائيين اضطرابات اللغة والتخاطب متواجدين في المستشفيات و في المراكز الخاصة لتقديم الاستشارة و عمل اللازم لمرضى الحبسة اللغوية.