صورة بعنوان المقال

الأطفال المصابون بالتوحّد هم أطفال مثل غيرهم، يملكون مشاعر وأحلامًا، لكنهم يعبّرون عنها بأسلوب مختلف. عندما نفهم عالمهم ونعرف احتياجاتهم، نصبح قادرين على منحهم الأمان، وبناء جسور من الثقة والمحبة. 

1.  افهم معنى التوحّد 
أول خطوة هي الوعي. التوحّد ليس مرضًا، بل هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر في التواصل، والتفاعل الاجتماعي، والسلوك. لكل طفل قدراته وسماته الفريدة، فلا يوجد "نسخة واحدة" للتوحّد. 

2.  استخدم لغة بسيطة وواضحة 
اختر جُملًا قصيرة ومباشرة، وتجنب التعقيد أو الإطالة التي قد تربك الطفل. 
مثال: بدلًا من "هل يمكنك أن تذهب وتحضر حقيبتك من الغرفة؟"، قل: 

"اذهب... أحضر الحقيبة." 

 3. راقب الإشارات غير اللفظية 
لغة الجسد، ونبرة الصوت، وتعبيرات الوجه قد تكشف الكثير مما لا يُقال بالكلمات. الانتباه لهذه العلامات يساعد على فهم مشاعر الطفل واحتياجاته. 

4.  احترم الروتين المفضل لديه 
الروتين يمنح العديد من أطفال التوحّد شعورًا بالاستقرار. أي تغيير مفاجئ قد يثير القلق، لذا حاول إبلاغه مسبقًا والتدرج في التغيير. 

5.  راعِ الحساسية الحسية 
قد تكون الأصوات المرتفعة، أو الأضواء القوية، أو بعض الملامس مزعجة. لاحظ ما يضايقه، ووفّر بيئة آمنة ومريحة له. 

6.  عزّز السلوك الإيجابي 
المدح والابتسامة والمكافآت البسيطة أدوات فعّالة لترسيخ السلوك الجيد، وتعزيز الثقة بالنفس، وتشجيع التعلم. 

7.  تعامل بهدوء مع نوبات الغضب 
قد تحدث نوبة غضب بسبب التوتر أو العجز عن التعبير. بدل التوبيخ، كن هادئًا، وامنح الطفل مساحة، ثم عد لدعمه بعد أن يهدأ. 

8.  تواصل مع المختصين 
العمل مع الأخصائيين النفسيين والتربويين يساعد على وضع خطة دعم متكاملة، ويوفر إرشادات عملية للأسرة. 

خاتمة 
التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحّد يحتاج إلى مزيج من الفهم، والصبر، والحب. ومع كل دعم نقدمه، نحن لا نساعد الطفل فقط، بل نساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا واحتواءً. كل كلمة طيبة، وكل لحظة تفهّم، تصنع فارقًا حقيقيًا في حياتهم. 

معلومات الكاتب: Tawasal Association

اترك لنا تعليق