غالبًا ما يرتبط التوحد بالنفور من الطعام، إذا كان لديك طفل توحودي انتقائي في الطعام فاعلم أنك لست وحدك. وجدت الدراسات الحديثة أن الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من انتقائية الطعام خمس مرات أكثر من أقرانهم. إليك بعض الحلول المقترحة للتغلب على هذه المشكلة.
- تأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية
فمثلًا قد يدل إغلاق الطفل فمه عندما نعطيه نوع معين من الأطعمة على أن هذا الطعام يسبب له آلام في المعدة، حيث أن اضطرابات المعدة شائعة لدى أطفال التوحد وكثير منهم لا يستطيعون وصف ما يشعرون به بسهولة. يمكن أن يساعدك طبيب طفلك في اكتشاف ذلك.
- حافظ على هدوئك
يحتاج العديد من الأطفال إلى تذوق الطعام عدة مرات حتى يتقبلوه ويمكن أن يستغرق أطفال التوحد وقتا أطول لذا كوني صبورةَ بينما يستكشف طفلك الأطعمة الجديدة ويتقبلها، إذا استمر طفلك في رفض الطعام حتى بعد عدة محاولات ، فربما لا يعجبه. فكري في تجربة طعام مختلف. وتذكري ألا تدعي وقت الطعام يصبح ساحة معركة عائلية.
- شجع طفلك على التذوق
يخاف الطفل التوحودي من تجربة الأشياء الجديدة، لذا ساعدي طفلك على اكتشاف الأطعمة الجديدة عن طريق النظر واللمس والشم وعندما يكون الطفل مستعدًا للتذوق يمكن أن نبدأ بإعطاءه لقمة صغيرة، وفي بعض الأحيان من الممكن أن يساعد خلط طعام جديد مع طعام مفضل للطفل.
- اعتنِ بقوام الطعام
غالبًا ما يكون الطفل التوحودي حساسًا اتجاه قوام الطعام حيث يهتم بـ كيف يشعر بالطعام في فمه، وليس بنكهة الطعام ومذاقه، مما يؤدي إلى النفور من الطعام.
حاولي تقطيع أو مزج الأطعمة لتنعيم القوام فمثلًا الطماطم، يمكن تقطيعها إلى صلصة أو مزجها وطهيها في صلصة المعكرونة.
- اجعلي وقت الطعام وقت ممتع
اللعب مع الطعام الجديد هو طريقة أخرى لبناء الألفة وتقليل القلق في وقت الطعام. فمثلًا استخدمي الخضار لعمل وجوه على البيتزا. استخدم قواطع البسكويت لتقطيع السندويشات إلى أشكال ممتعة. أثناء اللعب، دع طفلك يراك تتذوقي الطعام وتستمتعي به.
- وفري خيارات لطفلك مع وجود التحكم
لا بأس بعد تقبل الطفل لبعض الأطعمة فلا يتم إجباره على مايكره، لكن حاولي تقديم خيارات واسعة ومتعددة من الأطعمة، فمثلًا عندما تقررين أن طفلك يحتاج إلى تناول حصة واحدة من الخضروات وواحدة من البروتين لتناول العشاء ضعي خمسة أنواع من هذه الأطعمة على الطاولة واسمحي لطفلك باختيار خضروات واحدة على الأقل وبروتين واحد وهكذا.
- كوني حذرة مع المكافآت
على المدى الطويل ، من المهم مكافأة وتعزيز مرونة طفلك بالطعام والاستعداد لتجربة الأطعمة الجديدة. لكن المكافآت بشكل مفرط يمكن أن يأتي بنتائج عكسية. قد يأكل طفلك الطعام، لكنه لن يتعلم الاستمتاع به أو يفهم سبب أهمية تناول نظام غذائي شامل — وهذا هو الهدف.