الإعاقة البصرية بين العمى الكلي والجزئي
فهم مبسّط لقضية تمسّ حياة الكثيرين
في حياتنا اليومية، قد نرى أشخاصًا يستخدمون العصا البيضاء، أو يرتدون نظارات طبية سميكة، أو يحتاجون إلى مساعدة في التنقل. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الإعاقة البصرية ليست نوعًا واحدًا، بل هي طيف واسع يبدأ من ضعف بسيط في النظر وصولًا إلى العمى الكامل.
ما المقصود بالإعاقة البصرية؟
هي حالة تؤثر على قدرة الشخص على الرؤية بدرجات مختلفة. وتشمل:
-
ضعف البصر الشديد حتى مع استخدام النظارات أو العدسات.
-
فقدان البصر الكامل أو ما يُعرف بالعمى الكلي.
العمى الكلي
هو فقدان كامل للبصر؛ فلا يستطيع الشخص رؤية الضوء أو الحركة.
الأسباب: قد يكون خلقيًا (منذ الولادة)، أو نتيجة أمراض مثل المياه الزرقاء، أو بسبب حوادث.
طرق التكيف: يعتمد المكفوف كليًا على الحواس الأخرى مثل السمع واللمس، ويستخدم أدوات مساعدة مثل:
-
العصا البيضاء.
-
الكلاب المُدرّبة.
-
التقنيات الذكية.
🔹 العمى الجزئي (ضعف البصر الشديد)
في هذه الحالة يرى الشخص بعض الأشياء لكنه يجد صعوبة في:
-
قراءة النصوص.
-
تمييز الوجوه.
-
المشي في أماكن غير مألوفة.
بعض الأشخاص يمكنهم رؤية الألوان أو الأشكال الكبيرة، لكن التفاصيل تكون ضبابية أو مشوشة.
يستخدمون أدوات مثل العدسات المكبّرة أو الشاشات المخصّصة لتكبير المحتوى.
هل كل من يُسمّى "كفيفًا" لا يرى شيئًا؟
ليس بالضرورة!
كثيرون يظنون أن الكفيف لا يرى إطلاقًا، لكن في الواقع قد يشمل مصطلح "كفيف" أشخاصًا لديهم بقايا من الرؤية يستخدمونها في حياتهم اليومية.
لماذا من المهم فهم الفرق بين العمى الكلي والجزئي؟
يساعدنا على تقديم المساعدة المناسبة لكل شخص.
يجعلنا نتعامل مع ذوي الإعاقة البصرية بلطف واحترام أكبر.
يرسّخ فكرة أن الإعاقة البصرية لا تعني العجز، بل هي تحدٍّ يمكن تجاوزه بالدعم والتقنيات.
كيف نكون أكثر وعيًا وتفهّمًا؟
-
لا تفترض أن الشخص لا يرى شيئًا لمجرد أنه يستخدم عصا بيضاء.
-
إذا أردت المساعدة، اسأل بأدب: "هل يمكنني مساعدتك؟" دون فرض نفسك.
-
ساهم في جعل الأماكن العامة أكثر سهولة من خلال:
-
الإشارات الصوتية.
-
الممرات الواضحة.
-
التصميم الشامل الذي يخدم الجميع.